نظم من النصائح الطبية و الصحية للشيخ ماءالعينين

ألف الشيخ ماءالعينين في مختلف الفنون و العلوم، كالطب و الفلك مثلا، و من بين كتبه مثلا منظومة في الطب، كتاب شفاء الأنفاس فيما ينفع الإنسان وخصوصا الأضراس و منظومة في البروج…

المخطوطان الذي بين أيدينا، هما نسختان مختلفتان نوعا ما من حيث عدد الأبيات، لنظم شعري ألفه الشيخ ماءالعينين في مجال الطب، الأول من مكتبة محمد شيبة بن الشيخ مربيه ربه و الثاني من مكتبة مربيه بن سيدي محمد بوجان.

يقدم الشيخ ماءالعينين من خلال هذه المنظومة،مجموعة من النصائح و الارشادات الطبية، تعكس الثقافة الصحية السائدة في تلك الفترة، و التسميات المدرجة لبعض الأمراض، إلى جانب بعض التمثلات السائدة آنذاك حول مجموعة من الأمراض و مسبباتها.


المخطوط الأول :


بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخنا الشيخ ماء العينين رضي الله عنه:

إياك تمسك هذه الفضلات
وهي بول غائط ريح عطاس
تمخط بكاء شهوة الجماع
إمساك بول لقوة صداع
وظلمة البصر ثقل السمع
وغائط لحكة وسرطان
والريح تورث قولنجا([1]) وهو داء
تثاؤب يورث رعدة يشيح([2])
ويورث الجشاء رعدة كذا
حبس بكاء مورث للهم
وشهوة الجماع حبسها يرى
وأدرة([3]) وهي انتفاخ الخصيتين
وكثرة جوع فمنها الصمم
ودوران الرأس سوء الخلق
إمساكها ودى لهذه الآفات
تثاوب قيء جشاء لا التباس
وكثرة الجوع فخذ للانتفاع
يورث مع شقيقة قد شاع
خمس من الآفات خذ للنفع
وسرطان ورم قد استبان
يوجد منه وجع في الأمعاء
جلدا يبح الصوت خذ لتستريح
وجع فؤاد وسعال فادر ذا
مع الزكام فاسمعن لتفهم
للأنثيين ذكر وجع جرى
أعوذ بالله بدهر كل حين
وظلمة البصر ينشا افهموا
فخذ لذا من طبهم ولتثق

وفي خاتمة النظم أبيات للشاعرالعباسي أبو العتاهية :

طلبت المستقر بكل أرض
أطعت مطامع فاستعبدتني
  فلم أر لي بأرض مستقرا
ولو أني قنعت لكنت حرا
المخطوط من مكتبة محمد شيبة، قام بتخريجه الدكتور ابوه الطراح

المخطوط الثاني:

بسم الله الرحمن الرحيم: قال شيخنا الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل بن مامين غفر الله لنا ولهم وللمسلمين آمين وأطال الله حياته آمين:

إياك أن تمسكَ هذي الفضلاتْ
وهي بول غائط ريح عطاس
تمخط بكاء شهوة الجماعْ
إمساك بولٍ لَقْوَةً صُداعَا
وظلمةُ البصرٍ ثِقلُ السمعِ
وغائط لحكةٍ وسرطانْ
والريح تورث قولنجا وهو داءْ
تمخط عطاس للشقيقة
تثاؤب يورث رعدة يسيح
خشونة الصدر ووجع القلب
والحبس للبصاق للعفونهْ
ويورث الجشاء رعدة كذا
حبس بكاء مورث للصمم
وشهوةُ الجماع حبسها يرى
ظهر وساق وفؤاد دون مين
وكثرة جوع فمنها الصمم
ودوران الرأس سوء الخلقِ

إمساكها ودى لهذه الآفاتْ
تثاوب قيء جشاء لا التباس
وكثرة الجوع فخذ للانتفاعْ
يورثُ مع شقيقةٍ قد شاعَا
وميلانُ الفم لقوة فعي
وسرطان ورم قد استبانْ
يوجد منه وجع في الأمعاءْ
يورث والصداع كن وثيقهْ
جلدا يبح الصوت خذ لتستريح
يورث حبس قيء دون كذب
مولدٌ في الفم والنُّتُّونهْ
وجعُ الفؤاد وسعال فادر ذا
مع الزكام فاسمعن لتفهم
للأنثيين ذكر وجع جرى
وأدرة وهي انتفاخ الخصيتين
وظلمة البصر ينشأ افهموا
فخذ لذا من طبهم ولتثقِ

*الزيادات التي تميزت بها هذه النسخة


من مكتبة مربيه بن سيدي محمد بوجان

[1] ) معجم المعاني الجامع: القُولَنْجُ: مرضٌ مِعَويّ مؤلمٌ يصعب معه خروج الِبراز والريح، وسببه التهاب القولون .

[2] ) المعجم الوسيط: يشيح من أشاح، ومنه أَشاحَ الفَرَسُ بِذَنَبِهِ: أَرْخاهُ .

[3] ) القاموس المحيط: الأُدْرة: كبر الصَّفْنِ من تجمُّع سائل بداخله .والأُدْرة الخُصيْة المنتفخة . والجمع: أُدَرٌ .