اقتباسات نورانية من كتاب إظهار الطريق: الصحبة و التقوى 1

يقول الشيخ ماء العينين في مؤلفه إظهار الطريق المشتهر على اسمع ولا تغترر:” واعلم أن اقتراب الناس يكون لأمرين إما للدنيا وإما للدين، فما كان للدنيا منها فأنواعه كثيرة وليس من غرضنا، وأما ما كان منها للدين ففوائده كثيرة وأغراض  أهله فيه أثيرة، منها الاستفادة من العلم والعمل ومنها الاستفادة من الجاه تحصنا به عن إيذاء من يشوش  القلب ويصد عن العبادة، ومنها استفادة المال للاكتفاء به عن تضييع الأوقات في طلب الأقوات، ومنها  الاستعانة في المهمات، فيكون عدة في المصائب وقوة في الأحوال، ومنها التبرك بمجرد الدعاء، ومنها انتظار الشفاعة في الآخرة.(1)

ويقول الشيخ ماء العينين في مؤلفه:”ولا خير في صحبة من لا ينهضك حاله ولا يدلك على الله مقاله، بل لا خير في صحبة أهل الغفلة جميعاً.”(2)

عن التقوى يقول الشيخ ماء العينين في مؤلفه إظهار الطريق المشتهر على اسمع ولا تغترر “واعلم أن التقوى في عرف الشرع هي وقاية الإنسان نفسه عما يضره في الآخرة. قال البيضاوي والمتقي اسم فاعل من قولهم وقاه فاتقى والوقاية فرط .الصيانة، ولها ثلاث مراتب الأولى التوقي من العذاب المخلد بالتبري عن الشرك وعليه قوله .-تعالى { وألزمهم كلمة التقوى والثانية التجنب عن كل ما فيه إثم من فعل أو ترك حتى الصغائر عند قوم وهو المتعارف باسم التقوى في الشرع وهو المعني بقوله تعالى { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا والثالثة أن يتنزه عما يشغل سره عن الحق ويتبتل إليه بشر اشره أي ينقطع إليه بنفسه وهو التقوى الحقيقي المطلوب بقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا تقوا الله حق تقاته.}“(3)


المصادر:

1-مخطوط إظهار الطريق المشتهر على اسمع ولا تغترر الصفحة 79 موقع الشيخ ماء العينين الالكتروني.

2-مخطوط إظهار الطريق المشتهر على اسمع ولا تغترر، الصفحتان 81-82 موقع الشيخ ماء العينين الالكتروني.

3-مخطوط إظهار الطريق المشتهر على اسمع ولا تغترر، الصفحة 94 موقع الشيخ ماء العينين الالكتروني.