من بطن شتوكة من جواعين من فخذ لكوان، كان رئيسا في قبيلته، كبير القدر، أعطاه الله أخلاقا رضية، تولى القضاء فترة من الزمن، فحمدت سيرته، وقام بالحق خير مقام، ثم تولى منصب قائد على شتوكة.
وكان من أهل الدين والفضل، ثقة حسن الخلق متواضعا مترفعا عن الرذائل من قادة الزرقيين المرموقين، كان من أوائل من بايع الشيخ ماء العينين إبان لقائه بقبيلة الزرقيين.
أخذ عنه العلم والطريقة وانتفع به وكان من أهل العلم، له مشاركة، حسن الخط جيده.
وكان الشيخ ماء العينين يثني على دينه وأمانته.
وكان صاحب الترجمة معظما الشيخ ماء العينين ولمريديه ولمن تعلق به.(*)
توفي في طرفاية بالجنوب المغربي.
وعقب أولادا منهم: القائد خطاري وكمال أمهما: بشرى بنت سيدي يوسف الزرقية.
* ويحكى أنه ذات يوم وجد كلبا بالقرب من خيامه، فقيل له: إنه من كلاب أهل الشيخ ماء العينين فأخذ شاة وذبحها وأطعمه منها، فسئل عن ذلك فقال: هم القوم يكرم كل من تعلق بهم، وفعلت ذلك تعظيما لمكانة الشيخ.
المصدر:كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي الجزء الأول، الطبعة الثانية، ص 219; 220. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية*