ماء العينين بن الشيخ محمد الأمين هو ماء العينين الملقب “ماعيني” بن الشيخ محمد الأمين بن الشيخ أحمد بن الشريف امحمد السباعي أمه: ربيعة بنت الشيخ محمد فاضل بن مامين ولد ليلة الجمعة لتسع خلون من ذي القعدة عام 1273هـ. (2) يوليو (1857م). كان عالما فقيها، شاعرا، عابدا ورعا تقيا . أخذ العلم والطريقة عن خاله الشيخ ماء العينين ولازمه وانتفع به، وكان من المقربين منه .. وكان حافظة لا يسمع شيئا إلا حفظه. حفظ القرآن وله تسع سنين قال فيه الشيخ النعمة : ” العالم العلامة النجيب الفهامة، ابن أخت الشيخ ماء العينين وصهره، ماء العينين بن الشيخ محمد الأمين كان من أمابر العلماء العاملين والانقياء العارفين الأذكياء النجيبين والأدباء اليلمعيين، تلمذ على الشيخ ماء العينين وقرأ عليه الفنون كلها، حتى صدره وأجازه إجازة مطلقة. وكان كثيرا ما يقدمه في الأمور العلية . وسمعته غير ما مرة يثني عليه بكثير من الثناء الحسن، لا سيما في جهة التقى والعبادة .
وذكر الشيخ النعمة أن صاحب الترجمة” كان هو والعتيق بن محمد فاضل متخاللين وأنهما تتلمذا ودرسا في زمن واحد على الشيخ ماء العينين. وكان الناس تتعجب من نجابتهما وحفظهما، فأتاهما يوما رجل فانشدهما قصيدة من ثلاثين بيتا أو أكثر مرة واحدة، فحفظاها في الحين. وأضاف الشيخ النعمة أن صاحب الترجمة “حفظ فيما بعد العصر من نفس اليوم کتاب مشرب الزلال في الصلاة على أفضل الرجال” للشيخ ماء العينين. وذكر أنه حفظ متن العاصمية في مدة يسيرة ، أما حفظه لقطع الشعر في حكاية واحدة، فلا يحصى كثرة” . وذكر
الشيخ النعمة أنه حدثه أن سبب الفتح عليه أنه لما تتلمذ على الشيخ ماء العينين مالت نفسه للعبادة بدل التعلم، لشعوره بصعوبة الحفظ عليه، وعزم على قول ذلك للشيخ ماء العينين فبينما هو جالس يتفكر فيما عزم عليه، إذ ناداه الشيخ ماء العينين وقال له : أكرهت التعلم لتعذر الحفظ عليك؟ إذهب الآن وخذ لوحك واشتغل به يُيسره الله عليك وضرب بيده على رأسه وصدره . قال : فكانما كان على قلبي غشاوة فزالت بمجرد ما ضرب صدري. واشتغلت من وقتي ذلك بالتعلم، وفتح علي حتى أني لا اسمع شيئا ولله الحمد إلا حفظته .
له تأليف عديدة منها : نظم على غريب القرآن وتفسيره؛ وشرحه المسمى “إفادة المتعلمين. على هداية المبتدئين في النحو للشيخ ماء العينين و الصدف الجامع شرح درر اللوامع” لابن بره و معين من علم على معاني السلم في المنطق؛ و مبصر اللامع شرح المحتوى الجامع الطالب عبد الله في رسم القرآن؛ ومنها منظومة في أحكام المسألة للناس؛ وشرحه للرحبية في الفرائض ومنها تأليف في محبة أهل البيت وتعظيمهم. توفي يوم الجمعة 8 رمضان عام 1356هـ (13) نوفمبر 1937م عن 83 عاما.
عقب من الذرية: محمد فاضل الملقب ولد أن”، وسيدي عثمان أمهما: ميمونتنا بنت الشيخ ماء العينين. والحضرمي، أمه فاطمة بنت محمد قال السباعية؛ وفاطمة ومحمد الأغظف والإمام والقطب، ومحمد الأمين، وأتقانا، أمهم لاله بنت عبد الله بن المين السباعية.