الشيخ ماءالعينين

هو عبد الحي بن محمد بن أحمد الملقب “أحْمَيِّد” بن ألمين الموسوي.
أمه: بُشرى بنت محمودَنْ اليعقوبية، من أهل محمذٍ محمود.
كان عالما فقيها ثقة حجة، ماهرا بالقرآن وعلومه، رئيسا جليلا في قبيلته، ذائع الصيت، أخذ الطريقة عن الشيخ ماء العينين في “تيرس”.
قال عنه الشيخ أحمد بن الشمس: “عبد الحي هذا علامة مشهور، ما تسأله عن معنى كلمة من القرآن إلا ذكر لك فيها أبياتا من شعر العرب متعددة، ووصفُ حفظه لا يحصى. وسمعته يقول: إنه ما خط في لوح إلا رأس الرسالة وستة أبيات من ديوان امرئ القيس. مع أنه يحفظ ديوان الستة وديوان ذي الرمة، وما ينوف على آلاف من أراجيز العرب، وأشعارها غير ما ذكر. والقاموس ما تذكر له مادة إلا ويحفظها كما هي، وأما كتب الفقه والنحو كالفاتحة عنده رحمه الله. وفيه من الفتوة والنجدة ما لا يحصى”.
وأضاف ابن الشمس: “أن عبد الحي هذا وأحمد معلوم، قالا لمن اعترض على أخذ الورد عن الشيخ ماء العينين: نحن أشياخُنا في العلم آل محمد سالم، ولا يقدر أحد أن يبلغ شأوهم في الورع منا ولا من غيرنا، وهاهم أخذوا عليه، فكيف بنا. ثم قالا: وما رأينا أحدا أخذ عليه الورد، وأحرى إن جلس معه، إلا وظهر فيه ذلك في تقواه وعبادته ونُور وجهه.”
توفي في حدود سنة 1313هـ 1895م عن ثمانين سنة، ودُفن عند “أعظمْ مركدانْ” في “آدرار صطف”.
عقَّب من الأولاد: محمد الأمين، ومحمد مختار، وأميْنتَّاها، وامغيْلي. أمهم: بشرى بنت شداد اليعقوبية من أهل محمذ محمود.

المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 379-380. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.