الشيخ ماءالعينين

عرفه الطالب أخيار بن مامينا في كتابه:
هو عبد الحفيظ بن محمد الطاهر بن عبد الكبير بن المجذوب بن عبد الحفيظ بن الشيخ أبي مدين بن أحمد بن الشيخ محمد بن الشيخ عبد القادر بن علي بن الشيخ أبي المحاسن يوسف الفاسي الفهري. أصله أندلسي من بني الجد، انتقلوا من الأندلس إلى المغرب أواسط القرن التاسع الهجري.
كان عالما محدثا راوية فقيها مؤرخا محققا.
وُلد بفاس عام 1296هـ 1879م.
أخذ العلم عن والده الشيخ الطاهر الفاسي وغيره من العلماء. وأجازه الشيخ ماء العينين أثناء آخر زياراته لفاس، كما ذكر هو في “رياض الجنة”.
تولى القضاء مدة عشر سنين. وذكر ابن سودة: “أنه لما خلع الملك محمد الخامس عن عرش أسلافه نقله ابن عرفة من قضاء “الصويرة” إلى قضاء مدينة “سطاط”، فكان ذلك سببا في محنته، وبعد أن رجع الملك إلى عرشه، عزله من جميع الوظائف، وأدرج اسمه في قائمة الذين تؤخذ أموالهم. وأخيرا حكم عليه بأخذ الربع من ماله الذي يملك، عقارا وغيره، والأمر لله”.
مؤلفاته: ألف تآليف عديدة جلها في علم الحديث والأسانيد والتاريخ، من أشهرها: “التاج” في ذكر من اسمه محمد من الملوك، و”الانتصار بالواحد القهار في إبطال نقد أبي جندار”؛ وهو بحث تاريخي انتقادي حول ترجمة يحيى بن يونس دفين “شالة”، “الإسعاد بمهمات الإسناد”، معجم الشيوخ المسمى ب”رياض الجنة” أو “المدهش المطرب” الترجمان المعرب عن أشهر فروع الشاذلية بالمغرب”، “أشهر مشاهير العائلات بالمغرب”
تُوفي يوم الأحد 24 رمضان عام 1383هـ 8 فبراير 1964م.

المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 377. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.*