ذكره صاحب النفحة الأحمدية كما جاء في ترجمة الطالب أخيار بن الشيخ مامينا له، والذي عرفه بقوله:
“هو عبد الجليل بن الحاج بن الكتَّاب بن محمْ بن الطالب ألمينْ القناني.
كان من العلماء الزهاد، وفد على الشيخ ماء العينين في “تيرس”، وأخذ عنه الطريقة.
ذكر ابن الشمس أن صاحب الترجمة سقي بنظرة. فقال: “فمنهم كما شاهدته الصوفي الورع الزاهد عبد الجليل بن الحاج بن الكتاب القناني، فإنه لما أخذ الطريقة ليلا بعد العشاء وقع فيه الجذب من حينه” .
والد عبد الجليل هو الفقيه الأديب: الحاج بن الكتاب صاحب هذه الأبيات:
شرط النهايات تصحيح البدايات…وفاقد الشرط بالمشروط لا يأتي
من ضيَّع البدء ترجيحا لشهوته…كانت نهايته سوء النهايات
فصحح البدء في أمر تحاوله…وارعَ النتيجة في الأمر الذي ياتي
وسمعت من بعض الثقاة أن الشيخ ماء العينين كلف صاحب الترجمة بجمع شعر والده في الحكم وكان للحاج أشعار بالحسانية فيها حكم كثيرة.
المصدر:
كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 376-377. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.