عرفه الطالب أخيار بن مامينا بقوله:
من كبار مريدي الشيخ ماء العينين.
كان من أهل العلم والورع والعبادة، أخذ العلم أولا في “محظرة” آل محمد سالم، ثم شد الرحال إلى الشيخ ماء العينين في “تيرس” وأخذ عنه ولازمه.
قال عنه الشيخ أحمد بن الشمس: “الخير النير المجذوب السالك الصوفي الصفي الولي، ذو الكشف الرباني، السيد عالي بن بابا الأبييري ابن عم الشيخ الأمجد، فإنه كان يقرأ العلم هو وابن عمه المجذوب السالك سيدي محمد بن سيدي حيبلّ على آل محمد سالم، وأتيا شيخنا، ولازما الذكر والمجاهدة جدا”
وذكر ابن الشمس أنه “وقع فيه حال عظيم، وأنه عندما يأخذه الحال يقول رأيت الجنة وأهلها والنار وأخلها، ورأيت مكة. واعتراه مرة الحال وصار يقول ذلك، ثم قال: هذا فلان وفلان جالسان وحدهما في موضع كذا يأكلان التمر. قلت لمن حذائي من التلاميذ: قوموا وانظروا هذا الذي في طوقنا، أما الجنة والنار ومكة فلا طاقة لنا بنظرها؛ فقاموا ووجدوا المذكورين وقالا لهم: من أعلمكم بنا قالوا لهما: عالي بن بابا أخذه جذبه وقالها لنا، فتعجبنا. وكان رحمه يتقد نورا لا يقدر أحد أن يتابع فيه النظر. توفي بالمدينة المنورة بعد مجاورته رحمه الله وانتفع به كثير من الناس”.
المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 375-376. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.