الشيخ ماءالعينين

هو أمير الترارزة المعروف، أحمد بن محمد فال بن سيدي بن محمد الحبيب بن  أعمرْ بن المختار بن الشرقي بن أعلي شنظوره بن هدي بن أحمد بن دمان بن عزوز بن مسعود بن موسى بن تروز بن هداج بن عمران بن عثمان بن مغفر بن أدي بن حسان.

أمه: المامية بنت محمد أزناكي بن بارك الله بن أعْلي بن أحمد الملقب أيْده بن محمد بن لفْظيل بن الّلبْ بن أشويْخْ.

عرف أحمد بولد الديد؛ نسبة لمرضعة، وعُرف أيضا بهذا اللقب عمه أحمد بن سيدي.

كان من زعماء المقاومة، وصفه الطالب أخيار بن مامين في ترجمته “…وكان عادلا مهيبا دينا محبا للخير، مبغضا للظلم، كثير الإحسان إلى الناس، يدافع عن المستضعفين، وقّافا مع الحق، نصب قضاة في محلته،من أبرزهم العلامة الجليل محمد بن أبيّاه. وكان يحب الصالحين ويُكرم العلماء“.

قاد معارك شهيرة ضد الاحتلال الفرنسي من أشهرها معركة “العزلات” ومعركة “الكويشيش”،….

جاءت به، أمه، وهو رضيع إلى الشيخ ماء العينين عند “تَشْلَه”، أي جنوب إقليم “تيرس” قبل فطامه بقليل فأرضعته مليكة بنت الدرجَه اللبية زوجة الشيخ ماءالعينين مع ابنه: الشيخ عبداتي.

وفد على الشيخ ماء العينين مرتين خلال الحملة الجهادية، وأعطاه بعض المأثورات. ويقول في ذلك الطالب أخيار بن مامينا ” وحدثني ابنه: بابا أنه سمعه يقول: “بايعت الشيخ ماء العينين على الجهاد””.

 مدحه كثير من الشعراء.يقول فيه أبوه بن أسياد بعد المطلع:

هو الأمير عليُّ الشان عدل رضى || وما الإمارة إلا العدل والشان

تهابه العرب والعجمان قاطبة || كما تهاب البزاة الشهب غربان

تخشى عدول الرضى منه النضال || كما تخشى أسود الغضا والضاري سيدان

كم جرّ للعرب من عز ومن شرف || وكرّ للحرب لما فرّ أقران

وحارس الجيش إذ هبت شآمية || وثابت الجأش ذابت منه فرسان

نشدتُ بيتين فيه مرّ دهرهما || كم أوجبتْ لمقال مرَّ أزمان

قالوا أبو الصخر من شيبان قلت لهم || كلاَّ لعمري ولكن منه شيبان

تسمو الرجال بآباء و آونة || تسمو الرجال بأبناء وتزدان

فكم أب قد علا بابن ذرى حسب || كما علت برسول الله عدنان

 كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 240,241.تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.