هو آبَّه بن عبد الله المعروف بعبد الإله بن المختار بن المصطفى بن أحمد رزوق بن حبيب .
كان عالما فقيها، شاعرا أديبا وفد على الشيخ ماء العينين ضمن جماعات من قبيلته هاجرت إليه إبَّان
دخول الفرنسيين لمنطقة الترارزة. أخذ عن الشيخ ماء العينين الطريقة، وأجازه فيها، وبعد وفاة الشيخ، انتقل إلى الشيخ أحمد الهيبة ومنه إلى الشيخ مربيه ربه، وكانت بينهما مساجلات شعرية طريفة. وصفه الشيخ النعمة بأنه كان من العلماء العاملين ورؤساء قومه الفاضلين، وأن له مدائح في حضرة الشيخ ماء العينين. ترجم له ابن العتيق في كتابه سحر البيان. تزوج بالشيخة يُحانيذ بنت الشيخ ماء العينين وله فيها أشعار كثيرة، لا عقب له منها.
توفي رحمه الله في أيت أرخا، سنة 1357هـ.
ومن شعره في مدح الشيخ ماء العينين:
مني سلام إلى من اسمه انسكبا
من مقلتي وعلى الأقصين والقربا
…..
به تسیر قلاص الحب ناجية
ما إن يعرس دون باب من طُلبا
يحدو بها دنف من الوداد له
عزم يفلُّ من الأهوال كلً شبا
ما إن له موجب غير المحبة إذ
بالشرع والطبع حبُّ قد وجبا
أعلى مراتب تقوى الله شيمته
وعمَّ إحسانه الأقصى ومن قربا
منكم إلى الله للوصول ملتمس
ومن يُرد غير ذا منكم أسا الأدبا
وله في التوجية والنصح :
أنظر إلى الدين لا تنظر إلى الحسب
وأنظر إلى أدب الفتيان لا النسب
وللمروءة منهم لا نضارتهم
وللقناعة لا تنظر إلى النشب
في الدين علو وفي الآداب مكرم
وفي المروءة نيل العز والرتب
وفي القناعة عن مال الأنام غنى
فاحرص عليهن واحذر زلة الغضب
المصدر
الشيخ ماء العينين، علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوربي، الجزء الأول الطبعة الثالثة 2023، دار قوافل للنشر. الصفحتان 221-222
تأليف أبي اليسر الطالب أخيار بن الشيخ مامينا آل الشيخ ماء العينين.