ترجمة محمد فاضل بن الشيخ محمد تقي الله و ابنه محمد ماءالعينين

ترجمة محمد فاضل بن الشيخ محمد تقي الله (محمد بويا) و ابنه محمد ماءالعينين (النين) قدمها للموقع السيد محمد فاضل بن محمد ماءالعينين(النين) :

ترجمة محمد فاضل بن الشيخ محمد بوي:

هو محمد فاضل ( افظيلي ) بن الشيخ محمد بوية بن شيخنا الشيخ ماءالعينين المزداد سنة 1900 بالسمارة .
توفي والده ولَم يبلغ السنتين فترعرع في حضن جده شيخنا الشيخ ماءالعينين ونهل من العلوم الشتى التي تدرس في تلك الحضرة بمتابعة ورعاية من شيخنا الشيخ ماءالعينين . وأخذ الإجازة في القرآن من خاله ول الشيخ الحضرامي ول الشيخ احمد.
بعد وفاة شيخنا انتقل مع أعمامه في الملاحم الجهادية التي قاموا بها وكان ملازماً وتلميذا لشيخنا الشيخ محمد الأغظف خاصة ولم يفرق بينهما إلا الموت .
وقد عرف الشيخ محمد فاضل بالزهد وعدم الالتفات إلى الدنيا وملذاتها وكان ملازماً للقرءان الكريم في كل وقت وحين ولا يراه أحد إلا والعمامة مسدولة على وجهه ولسانه رطب بتلاوة القرءان .
توفي رحمه الله إثر حادثة سير في الطريق الى تيزنيت سنة 1963 حيث صلى عليه ودفنه عمه شيخنا الشيخ محمد الامام .
خلف ابناً واحداً هو الشيخ محمد ماءالعينين ( النِّينْ ) رحمه الله .

ترجمة محمد ماءالعينين بن فضيلي بن الشيخ محمد بوي:

هو السيد محمد ماء العينين الملقب (النِّينْ )ولد الشيخ محمد فاضل ول الشيخ محمد بوي ولد شيخنا الشيخ ماء العينين.
عُرف رحمه الله بأعمال البرو الخير والإحسان .
ويعتبر من أبرز الشخصيات في المغرب التي عرفت بحبها وعطفها على الناس من كل الأقطار ،حيث كان بيته الكبير في الرباط مأوى للطلبة من كل الجنسيات خاصة المغاربة من كل جهات والموريتانيين وغيرهم من الدارسين في المغرب يقدم لهم السند والعون وذلك منذ سنة 1967 الى ان توفي رحمه الله، إضافة إلى مساعيه الحميدة وإنفاقه على الفقراء .
وقد عمل مستشارا في الديوان الملكي المغربي منذ زمن طويل ( 1966 )
كما ارتبط بعلاقات طيبة في دول الخليج خاصة السعودية والإمارات وظفها كلها لخدمة الناس ،حيث أسهم في تسهيل الحج والعمرة لمئات الأشخاص بصفة مجانية كل عام بدون انقطاع. وعرف عن الفقيد تعلقه بالمساجد وختم القرآن الكريم يوميا في بيته والحج والعمرة إلى الأماكن المقدسة بشكل دائم،والمساهمة في دعم العلاقات بين الشعوب الإسلامية عن طريق البعثات التعليمية والقنوات الدبلوماسية والشعبية في المغرب والسودان والإمارات وأمريكا وأروبا.
ولد بتاريخ 1926 بمدينة السمارة .
وقد أقام فترة بدولة الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي كمستشار ديني لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل انهيان نائب رئيس مجلس الوزراء،وكان قبلة مقصودة لكل من له حاجة من الجاليات المقيمة في الإمارات ولكل المحبين للصالحين والباحثين عن الراحة النفسية والروحية، فكان منارة مشعة تهدي إلى الخير وتسعى في مصالح الناس وسد حاجاتهم وحل مشاكلهم وأسهم في توظيف العديد من الشباب المغاربي وغيرهم بالخليج وتقديم منح دراسية أيضا للعديد منهم،وظل محافظا علی صلة الرحم وتقوية أواصر المحبة بين الجميع .
لم يكن لينسى الفقراء المساكين الذين لا يستطيعون الوصول اليه حيث كان منذ نعومة أظافره يقسم كل ما وصله من أموال الى اربعة : ربع لفقراء المدينة المنورة وربع لفقراء مويتانيا وربع لفقراء المغرب وربع لعائلته الصغيرة .
كما ساهم في نفض الغبار عن المنتوج العلمي والثقافي للأقاليم الجنوبية وذلك من خلال مؤسسة الشيخ محمد بوية للثقافة والعلوم التي نشرت عدة كتب تتواجد الان في كثير من المكتبات والجامعات المتخصصة .
جعل الله كل هذه الاعمال في ميزان حسناته وجعل البركة في عقبه وفي كل منتسبيه .

توفي رحمه الله ليلة الجمعة13 ربيع الثاني 1432 ه/ الموافق 18 مارس 2011 ودفن بجوار جده الشيخ محمد بوية بزاوية شيخنا الشيخ ماءالعينين بمراكش .