
الشيخ الطالب أخيار بن الشيخ ماءالعينين، ولد في ربيع النبوي عام 1291 للهجرة الموافق أبريل 1874 ميلادية، قال عنه الشيخ ماءالعينين بن الحضرمي في كتابه إفادة الأقربين:” قرأ القرآن على الوالد البركة المدرس الشيخ الحضرمي،وأخذالإجازة، وقرأ عليه بعض العلم،وقرأ على شيخنا أبيه العلم، وفتح الله عليه فيه فتحا مبينا.وكان شيخنا يحبه، وصدره سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة و ألف ل”شنقيط” وبلادها،فظهرت بركته وكثرت أتباعه ومريدوه، وسخر الله له أهلها:أمراء وغيرهم.وكان كثير العبادة قليل الغفلة دائم الفكر كثير الأوراد”. ويصفه الشيخ النعمة في كتاب الأبحر المعينية: “ذو الجذب الرباني و الفيض الرحماني نجيب العارفين أريب المحبين ذو فيوضات صمدانية وفتوحات ربانية. _صدره_ شيخنا ولقبه _بالشيخ_ ، واعطاه _عمامة_ كانت عليه وأمره _بلبسها_ فسار إلى بلاد القبلة وظهر عليه الفضل وصار له أتباع…له مشاركة في أكثر الفنون ورزقه الله من الفتح فيها ما لا يخطر على قلب….حتى أنه لا يتكلم معه أحد إلاوظن أنه من المفنين أعمارهم في التدريس. وسمعت شيخنا يثني عليه بأنواع الثناء الحسن،ولاسيما في الورع ومحاسن الأخلاق”.
كلفه والده بالاتصال بقبائل إمارات كل من “أدرار” و”الترارزة” و”البراكنة” و”تكانت” وتعبئتها للجهاد،وجاءت معه الوفود التي طلبها الشيخ ماءالعينين لجهاد النصارى لما بدؤوا إحتلال بلاد “شنقيط” وكان مجيئ الوفود الأول إلى حضرة الشيخ في يوم الأحد الثالث والعشرين من المحرم عام 1324ه 20مارس 1906 م .
بعد وفاة الشيخ ماءالعينين ظل الشيخ الطالب أخيار عدة سنوات إلى جانب أخيه الشيخ أحمد الهيبة وخاض معه الجهاد.و للاطلاع على الدور الجهادي للشيخ يرجى زيارة الرابط و المقالة المدرجة في الموقع عنه.
توفي رحمه الله في تاسع ذي القعدة عام 1362هجرية الموافق 07 نونبر 1943 مدنية بمدينة “اندر” السنغالية ودفن بها.
للشيخ الطالب أخيار مجموعة من التآليف، منها نظم خاص بأسماء من شهد معركة بدر من الصحابة، ذكرهم و رتبهم حسب الأحرف، كما جاء في المخطوط الذي بين أيدينا، وهي نسخة بخط محمد ولد محنض باب حسب المصدر (*) بتاريخ 1346 للهجرة (1927/1928 ميلادية)، كتبها لأخته طول اتفاك بنت الشيخ ماءالعينين.
صور من المخطوط:
(*) النظم قدمه للموقع ذ. الطالب أخيار ول محمد بويا ول الشيخ بوننه ول الشيخ الطالب أخيار ول الشيخ ماء العينين، من مكتبة محمد فاضل ولد مربيه ولد الطالب أعمر