أبيات للأدوزي في مدح الشيخ أحمد الھيبة

نسخة من مخطوط لأبيات من الشعر يمدح فيھا الفقيه الأدوزي الشيخ أحمد الھيبة، إضافة إلى جواب الشيخ. حسب تاريخ الوفاة لعل كاتب الورقة يقصد الفقيه عبد العزيز الأدوزي(1336/1248)، وھو أحد أعلام المدرسة اليعقوبية الأدوزية بسوس(*).

تخريج الورقة:

الحمد لله وحده      وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده

وللفقيه الأدوزي المتوفى بعام (1336) يخاطب الشيخ السيد مولاي أحمد الهيبة المتوفى عام (1337):

 

شوقي لرؤيتكم أذاب حشاشتي + وأسال من عيني الدموع بكثرة
وأطار من طرفي المنام وطالما + زال الكرى بتذكري لأحبتي
من لي بأن أحبتي يعطون لي + مثل الذي بي من صميم مودتي
فإذا جزوا بودادهم قابلتهم + عمري بشكري إذ وصلت لبغيتي
فأنا الذي بودادهم لا أبتغي + بدلا ولو بضعاف ألفي بدرتي
إذ حبهم أسنى المطالب لامرئ + رام العلا وسعى إليه بهمتي
يا من بحسن خلاله فاق الورى + وسبى العقول بفهمه وبفطنة
لا تنسين أخاكم من دعوة + تشفي الفؤاد مما به من علة

أجابه:

لله دركم ودمتم في المنى + يا من أضيف إلى العزيز بعزة
أما مودتنا فلو كشف الغطا + لتكنفت أغصان كل مودة
لم يرتع المجنون في عرصاتها + كلا ولم يرتع كثير عزة
لم ننسكم حاشا وخامر ودكم + أرواحنا فمكانكم بالحضرة
ندعو لكم عن ظهر غيب والدعا + عن ظهر غيب موقن بإجابة
سقيا لأيام مضت بلقيكم + في جبهة الأيام مثل الغرة
أبقاكم المولى لدين محمد نورا ومشكاة وضوء دجنة

(*): الترجمة الكاملة للفقيه يرجى تصفح المقالة المنشورة على موقع الرابطة: العلامة عبد العزيز الأدوزي، مشيخته ومشارطاته العلمية بسوس.

المصدر: مكتبة الأستاذ مربيه ولد سيدي محمد