رسالتان تؤرخان لانخراط مشايخ الحركة المعينية في الحركة الجهادية: الشيخ الجيه و الشيخ مصطافي نموذجا

لم يفتإ الشيخ مربيه ربه يدعو القبائل و يحضها على الجهاد، و دعم المجاهدين و عدم التعاون مع المستعمر أو الاذعان له، و أوفد لذلك مبعوثين و نواب عنه من إخوته و أقاربه و كبار مريدي الشيخ ماءالعينين، و كما أوردنا في رسائل سابقة، ننشر اليوم رسالتين في هذا الباب، تحملان تقريبا نفس المضمون و تؤرخان لفترة المقاومة و احتدام المناوشات مع العدو الزاحف نحو أكردوس معقل المقاومين…

الرسالة الأولى من الشيخ مربيه إلى أخيه الشيخ الجيه، يدعو له بالنصر و التمكين في حملته، و التي حسب رسالة أخرى للشيخ محمد الإمام، تتحدثان عن معارك سنة 1343 للهجرة.

 

نص الرسالة الأولى: الحمد لله وحده صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه
(الطابع وبه: محمد المصطفى مربيه رب الله وليه وحسبه وكفى. مع كتابة اسم الجلالة في الأعلى)
الخليفة المظفر سيدي الجيه، ومن معه من المجاهدين عموما أيدكم الله بجنود ترونها وبجنود لم تروها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بوجود عز مولانا الإمام وبعد فصبحوا الصباحا على الأعداء غارة ملحاحا ونرجو الله الكريم أن تكون لكم الاخرة خيرا من الأولى ونحن بعون الله عولنا على مثلها وتكون الوجهة والحملة لجهة أعداء الدين والله يمد الجميع بمدد نبيه صلى الله عليه وسلم ءامين والسلام في 3 من الشهر عام 1343.

الرسالة الثانية بتاريخ 1339 للهجرة، من الشيخ مربيه ربه إلى إحدى القبائل،يحثها على الجهاد و دعم المجاهدين مذكرا إياهم بالآيات الحاضة و الموجبة له شرعا، وقد أرسل الشيخ مربيه ربه خليفته أخوه الشيخ محمد المصطفى (الشيخ مصطافي) إلى القبيلة كما أورد في المقدمة، و هذه رسالة تظهر مدى انخراط مشايخ الحركة المعينية في الحركة الجهادية و مجرايتها حتى خروجهم من سوس ثلاثينات القرن الماضي.